الإدراة الجهوية للضمان الاجتماعي تعقد لقاء تواصليا مهما مع جمعية المقاولات الصغرى جدا بالناظور
بتاريخ 25 أكتوبر 2018، انطلاقًا من الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال، انعقد اللقاء التواصلي بشراكة بين الإدارة الجهوية للضمان الاجتماعي وجمعية المقاولات الصغرى جدًا، لفائدة المقاولات الصغرى والمهنيين المنخرطين، وذلك بقاعة الاجتماعات التابعة للإدارة الجهوية بالناظور، التي تُفتتح لأول مرة.
حضرت الإدارة الجهوية لصندوق الضمان الاجتماعي بوجدة بوفد يضم شخصيات مهمة، ترأسته السيدة الرئيسة فاطنة مونيب، وضم ممثل قسم المراقبة والتفتيش بجهة الشرق، وممثل قسم التحصيل، وممثلًا عن الموارد البشرية، إضافةً إلى رئيس الوكالة بالناظور السيد السالمي سعيد وجميع الطاقم الإداري للوكالة.
كما حضر اللقاء الرئيس الجهوي لغرفة الصناعة والتجارة والخدمات السيد عبد الحفيظ الجرودي، ومدير الغرفة، وعدد من الموظفين، إلى جانب ممثل المركز الجهوي للاستثمار، وممثلة عن مندوبية التجارة والصناعة، إضافةً إلى رؤساء جمعيات مهنية، من بينهم رئيس رابطة التعليم الخصوصي السيد عبد الكريم المعبودي، ورئيس رابطة المحاسبين، وممثل جمعية سوق المركب، إلى جانب مجموعة من المقاولين من مختلف المهن والحرف والصناعات.
استُهل اللقاء بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم، قدّمها أحد المهندسين بالإدارة، تلتها كلمة الرئيسة الجهوية السيدة فاطنة مونيب التي رحّبت بالحاضرين، وأشادت بمجهودات الجمعية الشريكة في تنظيم اللقاء، موضحةً السياق العام لهذا الحدث، ومؤكدةً على أهمية التواصل مع المنخرطين لتجويد خدمات الصندوق. كما تطرقت إلى الاستراتيجيات الجديدة للإدارة الهادفة إلى تسهيل الخدمات وتحسين الأداء عبر الحكامة الجيدة وإدماج التكنولوجيات الحديثة.
بعدها، أُعطيت الكلمة لرئيس الجمعية السيد محمد الوزيري، الذي رحّب بالحاضرين وأشاد بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها الرئيسة الجهوية، مثمنًا حضورها الدائم في لقاءات الجمعية. واعتبر هذا اللقاء سابقة نوعية في العمل الإداري، من خلال تطبيق مبادئ التشاركية والتواصل الميداني، مشيرًا إلى أن موضوع التغطية الصحية يُعد من القضايا ذات الأهمية القصوى في مسار المقاولة.
عقب ذلك، قدّمت الأستاذة مونيب عرضًا مفصلًا حول التطور الذي شهده صندوق الضمان الاجتماعي، مستعرضةً إحصائيات ومبيانات تُبرز التطور الكبير في خدماته، وعزت ذلك إلى التحول الرقمي واعتماد الإدارة لتقنية “ضمان كوم”، التي تغطي مجالات التصريح، والأداء، والتواصل الهاتفي، والتذكير، مع اعتماد مقاربة القرب والصلح في حالة النزاع، وتغليب مبدأ التيسير على مبدأ المراقبة والمحاسبة.
كما تطرقت إلى المستجدات القانونية التي كانت آنذاك في مراحلها النهائية، والتي ستُمكّن حوالي ستة ملايين مغربي من المهنيين وأرباب المقاولات والمقاولين الذاتيين من الولوج إلى منظومة التغطية الصحية، واعتبرتها ثورة حقيقية داخل الإدارة.
بعد ذلك، فُتح باب النقاش والتفاعل مع المقاولين الحاضرين، حيث ركّزت المداخلات على بعض الإشكالات اليومية التي يواجهها المنخرطون، وقد ثمّن الجميع مستوى التواصل الذي بلغته الإدارة وسرعة تجاوبها مع هذه القضايا. وتدخّلت الرئيسة الجهوية شخصيًا للإجابة على بعض التساؤلات، إلى جانب ممثلي أقسام المراقبة والتفتيش، والتحصيل، ورئيس الوكالة السيد السالمي سعيد، الذي تكفّل بحل عدد من الإشكالات التقنية.
وخلال النقاش، تدخل أيضًا رئيس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات، باعتباره عضوًا في المجلس الإداري للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، للإجابة عن مجموعة من الأسئلة.
وقد استُحسن اللقاء من طرف جميع الحاضرين لما تميز به من صراحة وبساطة في الحوار، سواء من جانب الإدارة أو المقاولين، مع التعبير عن الرغبة في تنظيم لقاءات مماثلة مستقبلًا.
واختُتم اللقاء بدعوة كريمة من السيدة الرئيسة الجهوية إلى حفلة شاي على شرف الحاضرين، ليستمر اللقاء إلى حدود الساعة السابعة والنصف مساءً.
