إحداث صندوق دعم تمويل المبادرة المقاولاتية لحاملي المشاريع برسم سنة 2020
قال وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، محمد بنشعبون، مساء اليوم الاثنين، إنه سيتم إحداث حساب مرصد لأمور خصوصية يسمى “صندوق دعم تمويل المبادرة المقاولاتية”، يُرصد له 6 ملايير درهم على مدى 3 سنوات في إطار الشراكة بين الدولة وبنك المغرب والمجموعة المهنية للأبناك.
وأبرز بنشعبون، خلال تقديمه لمشروع قانون مالية 2020 في جلسة عمومية مشتركة لمجلسي البرلمان، أن هذا الصندوق، الذي يأتي تفعيلاً لتوجيهات الملك محمد السادس في خطاب افتتاح السنة التشريعية الحالية، سيخصص بالأساس لدعم الخريجين الشباب وتمكينهم من الحصول على قروض بنكية لتمويل مشاريعهم، وكذا دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة العاملة في مجال التصدير، وخاصة نحو إفريقيا، وتمكين العاملين في القطاع غير المنظم من الاندماج المهني والاقتصادي.
من جهة أخرى، لفت الوزير إلى أن مشروع قانون المالية يقترح مجموعة من التدابير الرامية إلى دعم الاستثمار وتخفيف الضغط الضريبي على المقاولات، وخاصة تخفيض السعر الهامشي للضريبة على الشركات الصناعية من 31% إلى 28% برسم رقم معاملاتها المحلي، موازاة مع تخفيض السعر الحالي للحد الأدنى للضريبة من 0.75% إلى 0.50%.
وشدد على أنه ستتم مواصلة تفعيل الإصلاحات الرامية إلى تحسين مناخ الأعمال، التي كان لها أثر كبير في تحسين ترتيب المغرب في تقارير السنوات الأخيرة لممارسة الأعمال للبنك الدولي، موازاة مع العمل على إخراج الميثاق الجديد للاستثمار وإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار.
وسيتم أيضًا، حسب المسؤول الحكومي، إيلاء أهمية قصوى لإصلاح الإدارة من خلال إخراج القانون المتعلق بتبسيط المساطر والإجراءات الإدارية، خاصة فيما يتعلق بتحديد الآجال القصوى لرد الإدارة على الطلبات المتعلقة بالاستثمار، مع التأكيد على أن عدم جوابها داخل هذه الآجال يعد بمثابة موافقة.
وبعد أن أكد أن الحكومة ستولي عناية خاصة لدعم المقاولات المتوسطة والصغيرة والصغيرة جدًا، من خلال مواصلة التدابير الرامية إلى تصفية دين الضريبة على القيمة المضافة المتراكم، وتسريع آجال استرجاعها، وتقليص آجال الأداء، وتحسين الولوج للتمويل، أشار إلى أنه تم وضع إطار مرجعي يمكّن المقاولات المبتدئة والصغيرة والمتوسطة من التعرف على كل آليات وتدابير الدعم التي تضعها الدولة رهن إشارتها، فضلاً عن إصلاح هذه الآليات ورفع من نجاعتها وتبسيط مساطرها، مبرزا في هذا السياق أنه تمت المصادقة من طرف الحكومة على مشروع قانون التمويلات التعاونية.
وسجل أن الحكومة، موازاة مع كل هذه التدابير والمجهودات لدعم القطاع الخاص، ستواصل المجهود الإرادي لدعم الاستثمار العمومي، الذي ستسجل الاعتمادات المخصصة له ارتفاعًا بـ3 ملايير درهم ليبلغ 198 مليار درهم.
وسيتم في هذا الإطار توطيد وتوسيع الشراكة المؤسساتية التي شرعت الحكومة في بلورتها هذه السنة، من خلال تطوير آليات جديدة ومبتكرة لتمويل المشاريع الاستثمارية المبرمجة في إطار الميزانية العامة للدولة، وهو ما يندرج في إطار تفعيل مقاربة جديدة لتدبير الاستثمارات العمومية تنبني على النجاعة وتطوير الشراكة مع القطاع الخاص.
وذكر في هذا السياق مراجعة الإطار القانوني لعقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل تشجيع اللجوء إلى هذا النوع من الشراكات في تمويل المشاريع الاستثمارية للدولة والمؤسسات والمقاولات العمومية والجماعات الترابية، حيث يوجد مشروع القانون المعني في طور مسطرة المصادقة لدى المؤسسة التشريعية.
كما تعتزم الحكومة، حسب الوزير، إطلاق إصلاح هيكلي للمؤسسات والمقاولات العمومية بما يمكنها من المساهمة بشكل فعال في دعم دينامية النمو وخلق فرص الشغل، وذلك موازاة مع مواصلة تنزيل مقتضيات إصلاح القانون التنظيمي لقانون المالية، وتكريس الترابط بين نجاعة الأداء ومبادئ التقييم والمحاسبة.
وأبرز أن سنة 2020 ستتميز بدخول مجموعة من المقتضيات حيز التنفيذ، ويتعلق الأمر بـ:
- إدراج مساهمات الدولة في التقاعد وأنظمة الاحتياط الاجتماعي ضمن نفقات الموظفين.
- تصديق المجلس الأعلى للحسابات على مطابقة حسابات الدولة للقانون.
- إعداد التقرير السنوي حول نجاعة الأداء الذي يلخص التقارير المعدة من طرف القطاعات الوزارية والمؤسسات.
المصدر: موقع أنوار سبور
